صفات نفاها الله عن نفسه
جدول ال
صفات نفاها الله عن نفسه، هو أحد الأمور التي لا بدّ لكلّ مسلم أن يعرفها، فلله صفات كثيرة وردت في آيات الذكر الحكيم، كالرحمة والعزّة والقدرة والإحاطة والإحسان، وغير ذلك من صفاته عزّ وجل وما وصف به نفسه، وما سمّى من أسمائه، وهناك صفات سلبية نفاها الله جلّ وعلا نفاها الله عن نفسه، وسنعرفها في هذا المقال.
صفات الله عز وجل
قبل أن نعرف الإجابة عن صفات نفاها الله عن نفسه، سنتحدّث عن صفات الله عزّ وجل، فهناك أسماء كثيرة لله تعالى، منها ما جاء في كتاب الله الكريم، ومنها ما جاء في السّنّة النبويّة في حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، كما أنّه هناك صفات كثيرة لله عزّ وجلّ، وتوضّح هذه الصفات كمال الله تعالى وكمال صفاته، ويوجد فرق بين صفات الله وأسمائه، أمّا الصفات فتدل على كمال صفات الذات الإلهية وليست كالأسماء تدل على ذات الله عز وجل، كما أنّ الأسماء تدلّ على كمال صفات الله عز وجل، لذلك فصفات الله أشمل من أسمائه الحسنى، بالتالي يمكن أنّ نعدّ جميع أسماء الله الحسنى من صفات الله تعالى، ولكنّ العكس غير جائز.[1]
صفات نفاهاالله عن نفسه
في ذكر صفات نفاها الله عن نفسه، وهي الصفات السلبيّة التي نفاها الله عن نفسه في القرآن الكريم، أو على لسان نبيه صلّى الله عليه وسلّم، وهي صفات النقص التي لا يمكن أن يوصف بها الله جلّ وعلا وهي: الموت، والنوم، والجهل، والنسيان، والعجز، والتعب، ونفيها هو إثبات ضدّها من صفات الكمال، فما نفاه الله عن نفسه كان المراد به بيان انتقائه لثبوت كمال ضدّه لا لمجرد نفيه، فالنفي ليس بكمال إلا أن يتضمن ما يدل على الكمال، فالنفي عدم، والعدم ليس بشيء فضلًا عن أن يكون كمالًا، ولأن النفي قد يكون لعدم قابلية المحل له فلا يكون كمالًا.[2]
صفات الله تعالى الواجبة
بعد ذكر صفات نفاها الله عن نفسه، سنذكر صفات الله الواجبة:[1]
- البصر: وهي من الصفات الأزلية الأبدية لله جلّ وعلا وتعني الرؤية، وتختصّ بالمبصراتِ فالله عز وجل يرى الحوادث المختلفة بالرؤية الأزلية وليس البصر.
- السمع: وهي من الصفات القديمة القائمة بذاته عز وجل، وخاصّة بالمسموعات.
- القدرة: وهي من الصفات الأزلية الثابتة لذات الله عز وجل، أي إنّ الله تعالى قادر على إيجاد الأشياء من العدم وإعدامها.
- الإرادة: وهي من الصفات القديمة القائمة بذاته عز وجل، والثابتة لذات الله تعالى.
- الحياة: فالحياة تعد من الصفات الأزلية الأبدية لله تعالى، وليست مشابهة لحياة المخلوقات الأخرى المرتبطة بروح ولحم ودم.
- الوجود: وتعدّ هذه الصفة أساس الإيمان في قلب المسلم، وجوهر العقيدة الإسلامية، فيجب الإيمان بالله تعالى كما يجب الثقة والإيمان واليقين بوجوده، والاعتقاد بأن الله عز وجل موجود منذ الأزل وللأبد.
- القدم: وتعني هذه الصفة بأنه عز وجل موجود منذ الأزل، وأنه لا يوجد وقت محدد وبداية لله تعالى؛ فلا توجد بداية لوجوده كما لا توجد نهاية؛ فهو بادىء الخلق وخاتمه.
- البقاء: وتعني هذه الصّفة أنّ الله عز وجل لا توجد له نهاية كما لا توجد له بداية، ويَستحيل أن ينتهي فهو باقٍ للأبد.
- الوحدانية: وتعني أن الله عز وجل لا يوجد له مشابه وثانٍ.
- القيام بنفسه تعالى: أي أن الله تعالى مستغني عن جميع المخلوقات والاشياء، ولا يحتاج لشيءٍ أبدًا.
- مخالفته للحوادث: فالله سبحانه وتعالى ليس مشابه لأحد من المخلوقات.
- العلم: وهي من الصفات الأزلية الثابتة لله عز وجل، واختصاصه بالعلم؛ فهو العالم بكل شيء.
وهكذا نكون قد عرفنا صفاتٌ نفاها اللهُ عن نفسِه، وأدرجنا صفات الله الواجبة التي يكون وصف الله تعالى بها واجبٌ عقلاً، ولا يتصوّر الإنسان في عقله نفيّاً لتلك الصفات، وهي صفاتٌ ثابتةٌ في حقه، لازمةٌ ومستحقةٌ له، بكلّ ما يخص معاني الجلال و الكمال، وهي القاعدة التي تتأصّل على أساسها باقي الصفات.
المصدر: السعادة فور