تريندات

هل الادارة علم ام فن

جدول ال

يراود المعظم من الناس سؤال هل الادارة علم ام فن ؟ حتى أن الدكاترة في الجامعة يسألون طلبتهم هذا السؤال قبل البدء بتدريسهم المساقات الخاصة بالإدارة، وذلك لتحفيز العقل لديهم ومعرفة ما يمتلكون من معرفة حول الإدارة، كما وتتعدد مفاهيم الإدارة ولكنها تشترك في عناصر محددة وهي التخطيط والتنظيم والتوجيه والتحكم بهدف تحقيق هدف المنظمة أو المشروع، فمن هذا التعريف سنجيب على سؤال هل الادارة علم ام فن .

الادارة

يمكن تعريف الإدارة بأنها عملية إدارة شؤون المنظمة أو المؤسسة أو الشركة والتحكم فيها، بغض النظر عن طبيعتها ونوعها وهيكلها وحجمها، والإدارة هي أي عمل لإنشاء بيئة أعمال والحفاظ عليها حيث يمكن لأعضاء المنظمة العمل معًا وتحقيق أهداف العمل بكفاءة وفعالية، وفيما يأتي بعض خصائص الإدارة: [1]

  •  موجهة نحو الهدف: حيث يتم إنشاء كل مؤسسة بهدف محدد مسبقًا وتساعد الإدارة في الوصول إلى هذه الأهداف في الوقت المناسب.
  • عملية مستمرة: حيث أن الإدارة عملية مستمرة تميل إلى الاستمرار طالما أن المنظمة موجودة.
  • متعددة الأبعاد: حيث لا تقتصر الإدارة على إدارة الأفراد فقط، ولكنها تدير أيضًا الأعمال والعمليات مما يجعلها نشاطًا متعدد التخصصات.
  • نشاط المجموعة: إذ تتكون المنظمة من أعضاء مختلفين لديهم احتياجات وتوقعات ومعتقدات مختلفة، وينضم كل شخص إلى المنظمة بدافع مختلف ولكن بعد أن يصبح جزءًا من المنظمة يعمل على تحقيق نفس الهدف.
  • الوظيفة الديناميكية: توجد المنظمة في بيئة أعمال لها عوامل مختلفة مثل الاجتماعية والسياسية والقانونية والتكنولوجية والاقتصادية، وسيؤثر تغيير طفيف في أي من هذه العوامل على نمو المنظمة وأدائها، لذلك وللتغلب على هذه التغييرات تصيغ الإدارة الاستراتيجيات وتنفذها.
  • القوة غير الملموسة: حيث لا يمكن رؤية الإدارة أو لمسها ولكن يمكن للمرء أن يشعر بوجودها، وذلك بالطريقة التي تعمل بها المنظمة.

شاهد أيضًا: تعريف الادارة.

هل الادارة علم ام فن

لكي تكون الإدارة ناجحة يجب على المديرين معرفة وفعل الأشياء بفعالية وكفاءة، وهذا يتطلب مزيجًا فريدًا من كل من العلم وفن الإدارة معًا، نظرًا لأن علم الإدارة غير كامل، فيجب على المدير أن يتحول إلى القدرة الإدارية الفنية لأداء وظيفته الإدارية بشكل سليم ومتكامل، كما إن بعض الناس قد يكون لديهم رأي مختلف في هذا الشأن، ولكن في واقع الأمر فإن فن وعلم الإدارة ليسا متعارضين بقدر ما هما متكاملان، وفيما يأتي توضيح لذلك: [2]

هل الإدارة فن ؟

لتكون الإدارة  بشكل فعال يجب ألا يمتلك المرء القدرات اللازمة للقيادة فحسب، بل يجب أن يمتلك أيضًا مجموعة من المهارات الأساسية المكتسبة من خلال الوقت والخبرة والممارسة، ففن الإدارة هو سمة إبداعية لشخصية المدير، وغالبًا ما يتم إثرائها بالتعليم والتدريب والخبرة، كما أن االإدارة هي فن لأنها تنظم المواهب البشرية وتستخدمها، وفيما يأتي عناصر الفن في الإدارة:

  • المعرفة العملية: يعلم الفن التطبيق العملي للمبادئ النظرية، وقد يكون لدى الشخص درجة تقول إنه يعرف ما يفعله المدير لكنه لا يعرف كيفية تطبيق المعرفة الإدارية في مواقف الحياة الواقعية، لذلك لن يتم اعتباره مديرًا.
  • المهارة الشخصية: لن يعتمد المدير على معرفته النظرية فقط، بل يجب أن يكون لديه بعض الصفات الشخصية التي تجعله فريدًا.
  • الإبداع: تعتبر الإدارة إبداعية مثل أي فن آخر، إذ تدور الإدارة حول إيجاد طريقة جديدة ليكون العمل مختلفًا تمامًا عن الآخرين.
  • الكمال من خلال الممارسة: يصبح المدراء أكثر خبرة من خلال ممارسة العمل، حيث يقضوا وقتًا أطول في التفكير الإداري.
  • موجهة نحو الهدف: حيث أن أعمال الإدارة هي هدف أو موجه نحو تحقيق الهدف.

هل الإدارة علم ؟ 

تعتمد عملية الإدارة على جمع البيانات والحقائق وتحليلها واتخاذ القرار بناءً على التحليل، وتعتبر هذه العوامل الوظائف الأساسية للإدارة، كما وتتبع الإدارة طريقة منهجية لإيجاد حل ممكن لمشكلة ما، حيث إن العلم الأساسي للإدارة هو في الواقع غير دقيق في جميع الأحوال، وإن الإدارة ليست علمًا مثل العلوم الفيزيائية ومثل الكيمياء أو الأحياء التي تتعامل مع غير البشر، وإن إدراج العنصر البشري في الإدارة يجعل هذا التخصص معقدًا ويجعله أيضًا علمًا بحتًا، حيث لا يمكن التنبؤ بسلوك الإنسان، ويفكر الناس أو يتصرفون بشكل مختلف في ظل الظروف السائدة، وإن دراسة الأسس العلمية لممارسة الإدارة يمكن أن تحسن المهارات الإدارية للفرد، وفي ما يأتي عناصر العلم في الإدارة:

  • المفاهيم: يتطلب النهج العلمي مفاهيم واضحة للصور الذهنية لأي شيء يتكون من التفاصيل، والإدارة لديها مفاهيم للتعامل مع المواقف.
  • الأساليب والمبادئ: تتطلب الإدارة الملاحظة وتضع المعايير أو المبادئ وفقًا لها.
  • النظريات: النظرية هي مجموعة منهجية للمفاهيم والمبادئ المترابطة التي تعطي إطارًا هامًا من المعرفة، كما وطورت دراسات الإدارة على مر السنين العديد من النظريات المثبتة لجعل الإدارة أكثر واقعية أو علمية.
  • المعرفة المنظمة: إن الإدارة هي مجال متميز للمعرفة المنظمة، والمفاهيم والأساليب والمبادئ والنظريات وما إلى ذلك هي الآن جوهر الإدارة.
  • الممارسة: إن نظريات الإدارة هي نتائج الممارسة، ودور هذه النظريات هو توفير مجموعة منهجية للمفاهيم والمبادئ المترابطة التي توفر إطارًا للمعرفة الإدارية ذات الصلة أو تربطها ببعضها البعض، ولكن يجب أن يؤخذ في عين الاعتبار أن المفاهيم والأساليب ومبادئ الإدارة ليست جامدة مثل تلك الخاصة بالعلوم الفيزيائية، حيث قد تخضع الإدارة للمراجعة والتغيير في ظل ظروف اجتماعية وسياسية واقتصادية جديدة.

فبذلك تعتبر الإدارة بمثابة فن وعلم، إذ يبدأ فن الإدارة حيث يتوقف علم الإدارة لإكمال الإدارة، مثل أي عمل سواء كان الهندسة أو المحاسبة أو القانون أو الطب، فالإدارة فن، ولكن يمكن للمدير أن يعمل بشكل أفضل باستخدام المعرفة والأساليب والمفاهيم والنظريات العلمية وما إلى ذلك للإدارة في مكان عمله.

مستويات الإدارة

وبعد التعرف على إجابة سؤال هل الادارة علم ام فن ؟ من المهم التعرف على مستويات الإدارة حيث تقسم مستويات الإدارة إلى الإدارة العليا، والإدارة المتوسطة، والإدارة الدنيا، وفيما يأتي توضيح لكل مستوى من مستويات الإدارة الثلاث، ووظيفة كل مستوى إداري: [1]

  • الإدارة العليا: هذا هو أعلى مستوى في التسلسل الهرمي التنظيمي للادارة، والذي يشمل مجلس الإدارة والرؤساء التنفيذيين. وهم مسؤولون عن تحديد الأهداف وصياغة الخطط والاستراتيجيات والسياسات.
  • الإدارة المتوسطة: هي المستوى الثاني والأكثر أهمية في سلم الشركة، حيث تخلق رابطًا بين الإدارة العليا والمستوى الأدنى.ك، وتشمل رؤساء الإدارات والأقسام والمديرين المسؤولين عن تنفيذ ومراقبة الخطط والاستراتيجيات التي يصيغها كبار المديرين التنفيذيين.
  • الإدارة الدنيا: يُطلق عليها ايضًا إدارة المستوى الوظيفي أو التشغيلي، ويشمل مديري الخط الأول ورئيس العمال والمشرفين، ونظرًا لأن الإدارة ذات المستوى الأدنى تتفاعل بشكل مباشر مع العمال ، فإنها تلعب دورًا حاسمًا في المنظمة لأنها تساعد في تقليل الهدر والوقت الضائع للعمال وتحسين جودة وكمية الإنتاج.

وظائف الإدارة

تكمن وظيفة الإدارة في التخطيط، والتنظيم، والتوظيف، والتوجيه، والتحكم، وهي على النحو الآتي: [1]

  • التخطيط: هو الوظيفة الأولى والأهم للإدارة، حيث يشمل التخطيط تقرير مسبق بما يجب القيام به في المستقبل، وهو يشمل: صياغة السياسات وتحديد الأهداف وجدولة الإجراءات.
  • التنظيم: بمجرد صياغة الخطط، فإن الخطوة التالية هي تنظيم الأنشطة والموارد مثل: تحديد المهام وتصنيفها وإسناد المهام إلى المرؤوسين وتخصيص الموارد.
  • التوظيف: يتضمن تعيين موظفين للقيام بأنشطة مختلفة للمنظمة، فيتمثل التوظيف في ضمان تعيين الشخص المناسب في الوظيفة المناسبة.
  •  التوجيه: تتمثل مهمة المدير في توجيه المرؤوسين والإشراف عليهم وقيادتهم وتحفيزهم، وللتأكد من أنهم يعملون في الاتجاه الصحيح فيما يتعلق بأهداف المنظمة.
  • التحكم: تتضمن وظيفة التحكم في الإدارة عددًا من الخطوات التي يجب اتخاذها للتأكد من أن أداء الموظفين وفقًا للخطط، حيث يتضمن وضع معايير الأداء ومقارنتها بالأداء الفعلي، وفي حالة وجود أي اختلافات يجب اتخاذ الخطوات اللازمة لتصحيحها.

وختامًا نؤكد على أنه تم التعرف وبالتفصيل على إجابة سؤال هل الادارة علم ام فن ؟ بالإضافة إلى التعرف على مستويات الإدارة ، العليا، والمتوسطة، و الدنيا، بالإضافة إلى خصائص ووظائف الإدارة .

المصدر: السعادة فور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى