حق واجب شرعا في اموال محدده لطائفه مخصوصه
جدول ال
حق واجب شرعا في اموال محدده لطائفه مخصوصه هو أحد التعريفات الهامة في الإسلام، شرع الله سبحانه وتعالى التشريعات رحمة لعباده، وشرع التكافل بين الأغنياء والفقراء فالواجب على المسلم الغني أن يساعد أخاه المسلم الفقير، وفي هذا المقال سنتعرف على ماهو الحق الواجب شرعا في اموال محدده لطائفه مخصوصه، كما سنبين لمن تجب هذه الأموال التي تُخرج من هذه الفئة المخصوصة.
حق واجب شرعا في اموال محدده لطائفه مخصوصه
حق واجب شرعا في اموال محدده لطائفه مخصوصه هو تعريف الزكاة اصطلاحًا، أما الزكاة في معناها اللغوي فهي النماء والزيادة والبركة والمدح والثناء والصلاح وصفوة الشيء، والطهارة الحسية أو المعنوية، وسمِّيت بذلك لأنَّها تزيد في المال وتحميه وتطرحُ البركةَ فيه، وهي أحد أركان الإسلام الخمسة، فالواجب على من تجب عليه الزكاة من المسلمين إخراجها، وإذا امتنع عن ذلك، فلولي الأمر أن يأخذها منه جبرًا، فقد أخذ أبو بكر الصديق الزكاة من مانعيها جبرًا عند إمتناعهم.
مصارف الزكاة
والمصارف التي يجب أن تصرف فيها الزكاة ثمانية وهي:[1]
- الفقراء: وهم من لم يجدوا ما يكفيهم وعائلتهم لنصف عام.
- المساكين: وهم أعلى حالاً من الفقراء؛ لأنهم يجدون نصف الكفاية فأكثر دون كمال الكفاية، فيعطى المسكين ما يكفيه وعائلته لمدة عام كامل، سواء من أطعمة وألبسة، أو نقود.
- العاملون عليها: وهم الذين يتولون القيام بالعمل على الزكاة، بحسب نوع العمل، مثل: الجابي أو الساعي في جمع مال الزكاة، أو الكاتب، الذي يقوم بحصر أموال الزكاة، فيعطون من الزكاة بقدر عمالتهم.
- المؤلفة قلوبهم: فيعطون الزكاة لتأليف قلبهم على الإسلام وهم: إما كافر يرجى إسلامه، وإما مسلم لتقوية إيمانه، وإما شرير لدفع شره عن المسلمين .
- الرقاب: وهو المكاتب الذي اشترى نفسه من سيده بدراهم مؤجلة في ذمته، أو الرقيق المملوك اشْتُرِيَ من الزكاة ليعتق نفسه، أو الأسير المسلم الذي أسره الكفار فيعطى الكفار من الزكاة لفكهم هذا الأسير.
- الغارمين: هو الشخص الذي عليه دينٌ ولا يستطيع أن يؤديه فهذا يُعطى من الزكاة حتى يسدَّ ديَنه.
- في سبيل الله: المقصود به صرف أموال الزكاة في الجهاد في سبيل الله.
- ابن السبيل: هو المسافر الذي انقطع في سفره ولم يبقَ معه نفقةً، يُعطى من الزكاة ما يصِل به إلى بلده، وإن كان في بلده غنيًّا؛ لأنه محتاج.
شروط وجوب الزكاة
لاتجب الزكاة في الأموال على جميع المسلمين، بل على فئة مخصوصة فيجب توفر شروط لإخراجها، وهذه الشروط هي:[2]
- الإسلام: فلا تجب الزكاة على الكافر، ولا تقبل منه لو دفعها باسم الزكاة، لقوله تعالى: (وما منعهم أن تقبل منهم نفقـٰتهم إلاّۤ أنّهم كفروا بٱللّه وبرسوله ولا يأتون ٱلصّلوٰة إلاّ وهم كسالىٰ ولا ينفقون إلاّ وهم كـٰرهون)[3]، وهو ليس معفي منها في الآخرة فسيعاقبه الله تعالى على عدم إخراجها.
- الحرية: لأن المملوك لا مال له، إذ أن ماله لسيده.
- ملك النصاب: فإذا لم يكن عند الإنسان نصاب فإنه لا زكاة عليه؛ والنصاب يختلف باختلاف نوع المال.
- مضي الحول: أي مضي سنة كاملة على المال، فكان من حكمة الشرع أن يقدر لها زمن معين، لخلق الموازنة بين حق الأغنياء وحق أهل الزكاة، وشرط الحول خاص بالنقود، والأنعام، والتجارة، وأمّا الناتج من الأرض كالزورع والمعادن، والعسل، وغيرها، فتزكّى عند حصادها، ولا يُشترط فيها الحول.
حق واجب شرعا في اموال محدده لطائفه مخصوصه هي تعريف الزكاة، وبينا في هذا المقال مصارف الزكاة الثمانية، كما بينا أن الزكاة لاتجب على جميع المسلمين بل على فئة معينة، وبينا تلك الشروط التي يجيب توفرها على من تجب فيه الزكاة.
المصدر: السعادة فور